يواجه الجيش الأميركي بكل أفرعه مشكلة متفاقمة اسمها العجز في المجندين الجدد، وفي سبيل حلها أقدم على خطوات لم تكن تصدق حتى وقت قريب.
وذكر موقع "ميليتري" المتخصص في الشؤون العسكرية أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تخطط لإباحة استخدام الآلة الحاسبة في امتحان قياس الكفاءات الأكاديمية لدى المتقدمين إلى التجنيد والوظائف العسكرية.
والحديث هنا عن اختبار "ASVAB" الذي يمنع المشاركين فيه حالياً من استخدام الآلة الحاسبة، وذلك في خطوة ترمي إلى معرفة قدرات المتقدم الحسابية بدون أي مساعدة خارجية.
ويمكن أن يساعد هذا القرار في تغيير حالة الركود التي تعاني منها عملية التجنيد في الجيش الأميركي، والتي تنسب إلى أن العديد من الشبان الأميركيين لا يحرزون علامات كافية في الامتحان بما يكفي لقبولهم.
وفي حال الإعلان الرسمي عن الخطوة، يصبح امتحان دخول الجيش متماثلاً مع اختبارات قبول الجامعات الأميركية مثل "ACT"، الذي ألغى استخدام الآلة الحاسبة.
وقال مسؤول في البنتاغون إن الوزارة تتبع أسلوباً منهجياً لقييم أثر استخدام الآلة الحاسبة، وعليه سيجري تطوير طريقة لتضمين استخدامها في الاختبار.
ويتوقع الجيش والبحرية والقوات الجوية انخفاضاً في عدد المجندين هذا العام، مما يعني أن هناك عامين على التوالي أن هذه القوات المسلحة فشلت فيهما في تجنيد ما يكفي من العسكريين الجدد.
ومن بين أسباب كثيرة في انخفاض عدد المجندين، يرفض البنتاغون قبول العديد من المتقدمين إلى الجيش الأميركي بسبب أدائهم السيء في امتحان الكفاءة.
وهناك جدل داخلي في البنتاغون بشأن كيفية تطوير الاختبار الذي بقي على حاله تقريباً عقوداً من الزمن، في وقت تطورت الطرق التي يدرس فيها الشبان الأميركيون في المدارس، بما في ذلك استخدام الآلة الحاسبة.
وما يثير قلق المسؤولين في البنتاغون هو أن المشرعين قد ينتقدون الاختبار ويعتبرون أن معاييره أصبحت منخفضة.
ومن أجل معالجة النقص في المجندين، أطلق الجيش الأميركي دورة لأولئك الذين اقتربوا من علامة النجاح لكن لم يحالفهم الحظ.
وتشمل هذه الفئة الذين أخفقوا في اختبار الكفاءة أو بسبب تراكم الدهون في أجسادهم بما يزيد عن الحد المطلوب.
وخلال دورة مدتها 90 يوماً، تمكن نحو 12 ألفاً من النجاح فيها، وهو ما عوّض كثيراً من العجز في عملية التجنيد.